التعليق السياسي: أسئلة حول المطعم التطبيعي
2022-06-01 - 7:18 ص
مرآة البحرين (خاص): لندع المراء جانباً ونذهب إلى الزبدة. هذه أسئلة من المستحسن أن ينظر فيها البحرينيون جيداً ويشبعونها نقاشاً. خاصة أولئك الذين يعارضون التطبيع ويحبون فلسطين والفلسطينيين وقضيتهم وهم أكثرية. أما المطبعون الشراذم فلا يعنوننا. الأسئلة حول المطعم التطبيعي لكن النقاش حولها يمكن أن يفيد في الإجابة على كثير من القضايا والحوادث التي سنجد أنفسنا قبالها كثيراً في مقبلات الأيام في ظل استمرار المسار الحكومي التطبيعي.
-
إذا كان استخدام "عرب 48" للجنسية الإسرائيلية داخل الأراضي المحتلة "اضطرارياً" بحكم إقامتهم وتمسكهم بالعيش في وطنهم فهل يجري نفس الحكم عليهم عند استخدامهم لها ــ أي الجنسية الإسرائيلية ــ خارج فلسطين؟
-
أليس الاستثمار خارج الحدود كافتتاح مطعم في البحرين أو غيرها من البلدان المطبعة هو استفادة من الامتيازات الحرّة والاختيارية التي تمنحها الجنسية الإسرائيلية؟
-
أليس افتتاح المطعم المذكور "روز مارين" يأتي كنتيجة لتوقيع اتفاقيات التطبيع الأخيرة "إبراهام" بين البحرين والإمارات وإسرائيل؟
-
هل يستطيع صاحب المطعم المذكور "نادر محمد عواد" أن يفتتح مطعمه أو الاستثمار في دولة غير مطبّعة؟
-
هل استيفاء إجراءات افتتاح المطعم في البحرين قد تمّت جميعها من دون إجراء أية معاملات مع السفارة الإسرائيلية في المنامة؟ من يضمن ذلك؟
-
هل موقف أغلبية الشعب البحريني من اتفاقيات التطبيع وما يترتب عليها هو "الرفض المطلق" أم "الرفض الجزئي" بمعنى أنه يمكن قبول بعض مزايا هذه الاتفاقيات إذا تعلقت بعرب 48؟
-
هل فتح مطعم في البحرين باسم فلسطينيين لديهم جنسية إسرائيلية هو عمل بريء في حد ذاته أم ضمن خطة معينة؟
-
هل التشكيك وإثارة الأسئلة حول هذا الموضوع ينطوي على سوء نية أم أن هذا ما ينبغي أن يكون فعلاً لكيلا نكون سذجا حيث الحذر الشديد والتوجسات واجبة خاصة في ظل الهرولة الحكومية المحمومة نحو جعل التطبيع أمراً طبيعياً؟
-
هل قيام صحيفة "البلاد" التي استضافت وأجرت أول مقابلة مع السفير الإسرائيلي، وكان رئيس مجلس إدارتها عبدالنبي الشعلة على رأس المحتفلين بما دعي "يوم استقلال إسرائيل" الذي هو فعليا اليوم المصادف لذكرى النكبة واحتلال فلسطين. قيامها بتبييض صفحة صاحب المطعم ورفع الشق الفلسطيني لا"التطبيعي" من الموضوع هو أمر بريء في حد ذاته وكاف لغسل الشبهات حول هذه القضية أم العكس يجب أن يكون حافزا لإثارة المزيد من الشكوك؟
-
هناك من "عرب 48" من يعملون في الجيش والشرطة الإسرائيلية كوحدة "غادسر" التي هي وحدة عربية خالصة تعمل في الضفة، وكذلك كتيبة "حيرف" التي تتألف كلها من دروز فلسطين. ومن الأسماء الدرزية البارزة في جيش الاحتلال غسان عليان الذي قاد لواء "غولاني". فهل استخدام صفة "عرب 48" على أصحاب المشروعات التجارية التطبيعية في بلداننا أمر كاف لإبعاد الشكوك عنهم؟
-
لماذا اختار صاحب المطعم سوقاً صغيرة ومحدودة بل مأزومة اقتصاديا وسياسيا كالبحرين للاستثمار ولم يختر الإمارات مثلاً التي هي سوق ضخمة وتستوعب وأرباحها أكبر. لماذا البحرين بل منطقة شارع البديع على وجه التحديد؟
-
ذكر صاحب المطعم أنه من "عرب 48" وحمله الجنسية الإسرائيلية ليس اختياراً بل لأنه وأجداده دافعوا وتمسكوا بالبقاء في أراضيهم. فلماذا إذن جاء للاستثمار في البحرين بعد التطبيع مستخدماً مميزات ما بعد التطبيع التي فتحتها البحرين لحاملي الجنسية الإسرائيلية؟
-
بل الأدهى لماذا قرر فجأة ترك أرض أجداده والمجيء مع عائلته للعيش في البحرين "حضرت للبحرين كمستثمر بعد عدة زيارات وشاهدت طيبة وأصالة الشعب البحريني واقتنعت بالحياة فيها أنا وأسرتي". فأين تمسكه بالأرض إذن الذي حدثنا عنه للتوّ تبريراً لاضطراره حمل الجنسية الإسرائيلية؟
-
عندما يتحدث عن أن مشروعه في البحرين هو فرع فهل لديه فرع آخر رئيسي في إسرائيل؟ هل لديه أي علاقة بالمطعم الذي يحمل نفس الاسم "روز مارين" في مدينة "نتانيا" المحتلة؟ إذاً أي اقتصاد يخدم هذا الفرع وذاك؟
-
دعا صاحب المطعم في تصريحاته للصحيفة المطبعة من يريد أن يتعرف عليه زيارته في المطعم وليس البحث عنه في المواقع الإلكترونية. لماذا لا يريد منا البحث عنه في المواقع الإلكترنية؟ هل ثمة شيء يخشى من انكشافه؟
-
أخيرا وليس آخرا هل صاحب المطعم "مدسوس" اختير له أن يكون بكوفية فلسطينية أم أنه مجرد انتهازي صياد للفرص؟